خااااااااااااائفــة !! .. > قصـة واقعيــة ...!

منقوووول
جلست والخوف بعينيها، تتأمّل الباب المقفل، كانت خائفة من دخول غريب إلى دارها، ثم وقفت أمام النافذة علّها ترفّه عن نفسها بمراقبة المارّة وخصوصاً السيدات غير أن الرعب دخل إلى قلبها من جديد عندما أحسّت أنّ أحدهم يحاول فتح الباب بالقوّة. صرخت لكن صوتها اختنق ولم يخرج، حاولت الركض لكن فرائصها كان ترتعد فوقعت وصدمت رأسها وغابت عن الوعي.
صداع أليم أحسّت به عندما استيقظت ووجدت نفسها في غرفة خالية إلاّ من سرير ممدّدة عليه وهي لا تزال في ثيابها، حاولت النهوض لكنّها أحسّت بقيد من السلاسل يحيط بجسدها الناعم. صرخت، لكنّ أحد لم يسمعها... لحظات ودخل رجل إلى الغرفة، تأمّلته... إنّه هو الغريب الذي كانت تختبئ منه وترتعب كلّما رأته، صحيح أنّها الآن مرتعبة وخائفة لكنّها لن تستسلم.
دنا منها وعلى سيمائه دلائل الشر والرعب، صرخت بوجهه:" فكّ قيدي أيّها اللئيم"، لكنّه لم يأبه واستمر في مواجهتها من دون أن ينبس بكلمة واحدة فتابعت صراخها:" ماذا ستفعل بي؟ ماذا ستفعل بي؟"، وغابت عن وعيها ثانية ولكن هذه المرّة جرّاء إبرة وخزها بها من دون أن تنتبه.
صداع رهيب أحست به عندما استيقظت ووجدت نفسها في منزلها على الأرض حيث وقعت من قبل، لم تصدّق، هل كان حلماً أم ماذا؟ نظرت نحو الباب فوجدته ما زال مقفلا كما تركته، اقتربت منه وفتحته ونظرت إلى الخارج فرأت الغريب واقفاً على بعد خطوات، ابتسم لها واقترب منها يريد مخاطبتها، فأجفلت وصرخت وأقفلت الباب بوجهه وأوصدته وهرعت إلى الهاتف تتصّل بزوجها.
رنّ جرس الهاتف في مكتب الزوج السيّد وليد، ردّت السكرتيرة قائلة:" آسفة سيّدتي، لقد نزل السيّد وليد منذ لحظات وقال إنّه سيتوجّه مباشرة إلى المنزل." أقفلت سماعة الهاتف وهرعت إلى النافذة وعقلها يتساءل عن سر نزول زوجها مبكرا من العمل على غير عادته، دقائق معدودة ورأت سيّارة وليد تدنو من المنزل، فرحت وكادت تهرع إلى لقياه ولكنّها تذكّرت الغريب، وتساءلت هل لا يزال واقفاً بالباب ينتظر أم تراه قد رحل، لم تكن تدري.
لحظات... وفتح وليد الباب مبتسما. فركضت بين أحضانه تبكي... وفجأة تراجعت مرتعبة ومرتعشة وصرخت مشيرة بيدها إلى حيث الغريب فنظر وليد خلفه ليراه يقترب من الباب، فابتسم له واستقبله استقبالا حارّاً وأدخله إلى المنزل. في تلك اللحظة لم تدر ماذا يحدث! ونظرت إليهما نظرة حيرة وتساؤل غير أنّ تساؤلها لم يطل حين سمعت وليد يقول لها:" تعالي يا فادية، اقتربي، أريد أن أعرّفك على صديقي العزيز خليل انّه صديق الطفولة، لقد وصل من السفر بعد غياب عشر سنوات قضاها في استراليا."
خجلت فادية من نفسها واقتربت من خليل معتذرة عمّا بدر منها من تصرّفات ومتمنية ألاّ تكون قد أساءت إليه وقالت في نفسها: "منذ الآن سأواجه كل زائر يأتي وأسأله عمّا يريد ولن أخاف وأرتعب فليس كل زائر لصّاً أو مجرماً كما كنت أعتقد وحمدا لله على كل شيء." ودخلت إلى المطبخ تحضّر الطعام لزوجها ولصديقه العزيز.

انشاء الله تعجبكم:0013: